عن التراث والهشاشة
كثيرا ما نتحدث عن التراث الإنساني والثقافي سواء المادي منه أو غير المادي على حساب التراث الطبيعي. فإذا كان الأول على قدر كبير من الأهمية، فان الثاني يفوقه أهمية، ذلك انه يستمد هذا التفوق من انه تكون خلال ملايين السنين. وإذا كان الاهتمام بالتراث الثقافي يدخل في باب الترفيه و السياحة و تأصيل الهوية، فان الاهتمام بالتراث الطبيعي هو في الحقيقة اهتمام بالحياة ومصير الكائنات الحية. الماء، الهواء، التربة، الغابة، الواد، الجبل، الشاطئ، البحيرة،... كلها كلمات اعتدنا سماعها وتوظيفها لكن اغلبنا يجهل أنها العناصر الأساسية المكونة للتراث الطبيعي. إن وجود هذه العناصر في الطبيعة سابق لوجود الإنسان، ولم يبدل أي جهد في إنشائها، مما جعل تعامله معها يغلب عليه طابع الاستهتار. مما ساهم في تدهور مجموعة من الأوساط الطبيعية حيث أصبحت تعيش حالة من الخلل في نظامها الأصلي. و مثال ذلك :
الواحات، المجالات الغابوية، المناطق الرطبة، السواحل، المناطق الجبلية
|
|